أشواق الزهراني تتحدى التأتأة في يومها العالمي وتذهل جماهير كليات البنات

برعاية سعادة مستشارة معالي مدير جامعة سلمان بن عبد العزيز الدكتورة نورة بنت عبد الله الزعاقي ؛ نظم قسم الطالبات  بعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع وحدة الأنشطة بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج  احتفالا غير اعتيادي بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب النطق (التأتأة ) ؛ وذلك بتتويج نجاح تجربة رعاية قسم الإرشاد التابع لقسم الطالبات  للطالبة  أشواق بنت عبد الرحمن الزهراني التي جمعت ما بين موهبة الاختراع وتحدي اضطراب النطق ، ضم الحفل كلمة لمساعدة عميد شؤون الطلاب الدكتورة دلال المطرفي رحبت فيها بالحضور وشكرت لسعادة راعية الحفل استجابتها ورعايتها لأنشطة قسم الطالبات بالعمادة ، ولسعادة عميد شؤون الطلاب تفهمه الداعم لفعاليات قسم الطالبات ؛و بينت فيها أهمية البرنامج الاحتفالي في ترسيخ توجهات عمادة شؤون الطلاب في تقديم الخدمات للطلاب والطالبات والإسهام في بناء الشخصية  الطلابية السوية والمبدعة، واحتضان الإنجازات الطلابية وتشجيعها ،وتثقيف المجتمع بها ، وفي ذات السياق التحفيزي التشاركي مع المجتمع الطلابي هنأت كليات البنات بالانتهاء من تشكيل المجالس الطلابية ، وبالتطور الواضح في الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الكليات ، وأشارت إلى الهدف المباشر للحفل وهو تقديم تجربة تفوق النجاح  في تجاوز التأتأة إلى  الإبداع اللغوي التام .وقد قدمت سعادة وكيلة كلية العلوم والدراسات الإنسانية الدكتورة بشرى الحماد كلمة وضحت فيها دور الكلية في رعاية طالباتها وخدمتهن وتأهيلهن ، وشكرت لعمادة شؤون الطلاب تعاونها ودورها التطويري لأنشطة كليات البنات بالجامعة .وقد قمت راعية الحفل الدكتورة نورة الزعاقي كلمة شكرت لعمادة شؤون الطلاب بقسميها :الطلاب والطالبات جهودهم المبذولة لخدمة وتطوير المجتمع الطلابي . وأفسح بعد ذلك المجال للطالبة  أشواق لتقديم  محاضرة ارتجالية لمدة ما يقارب  الساعة والنصف وبطريقة أذهلت الحضور ، استدرجت فيها الاستماع والمشاعر وعقول الحاضرات على اختلاف مستوياتهن العلمية والثقافية ، حيث عرضت تعريفا لمشكلة اضطراب النطق بالمعلومة والقصة والموقف والخطاب واستحضار أدوار من حولها في تجربتها ومعاناتها المؤلمة مع شرائح لم تتح لها الفرصة لتجاوز التأتأة ، ومرورا لشخصيات مساندة وداعمة كمجموعة (نعم نستطيع –we can  ) وأعضاء هيئة تدريس  في الجامعة وزميلات لها ، وعلى رأس الداعمين والدة الطالبة ، وأطلقت أشواق صرخة للمجتمع بضرورة الاحتواء لمن يعانون من التلعثم على اختلاف الأسباب ، ومنحهم الفرصة لمحاولة النطق والصبر عليهم ومعهم ؛  بدل اسكاتهم أو منحهم الشفقة والتصرف بدلا عنهم ، لتجاوز المعضلة حتى في حال  زوال التأتأة ببقاء آثار المعاناة التي تدفع المتأتئ  إلى حمل مشاعر سلبية تجاه المجتمع وأفراده  والتصرف العدواني الهادم للمجتمع بدل المشاركة في بناء الوطن وخدمة مجتمعه .ولقد أثرى البرنامج مداخلات خارجية عبر الإنترنت لمدرب الطالبة الدكتور حسام  باعظيم  أخصائي النطق والتخاطب بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي ؛ الذي ساهم بشكل كبير في تجاوز الطالبة لاضطراب النطق وكان رئيس المجموعة  التي راقبت وتابعت الحفل عبر شبكات الاتصال  لتشجيع الطالبة وتقييم تجربتها في تجاوز التلعثم ، والذي قدم مداخلة وضح فيها مفهوم التلعثم (التأتأة ) الذي يعد نوع من الاضطراب الذي يؤثر على سلاسة النطق بأثر أسباب متعددة ، والذي يحتاج إلى صبر وتدريب ويمكن تجاوزه .وقد قدمت مجموعة من الحاضرات مداخلات متميزة ؛ منها مداخلة للأستاذة سارة الخزيم رئيسة الصالون النسائي الثقافي بالخرج وضحت عمق أثر ما سمعته من تجربة الطالبة في إثارة الدافع للإبداع لدى الطالبات إذ أنها مبدعة تجاوزت ألما .وقدمت وعدا للطالبة بتبنيها وفريقها من مجموعة (نحن نستطيع ) بنشر كتاب يجمع مقالاتهن التي تشكل ثروة تحفيزية لكل من يقرأه.وقد قدمت وكيلة قسم التربية الخاصة الدكتورة نشوى مداخلة حول أثر المعاناة في صناعة الطاقة الإبداعية لدى الفرد .كما قدمت مجموعة من معلمات سابقات للطالبة ، وأعضاء هيئة تدريس حاليات مداخلات امتلأت بعبارات الفخر وأمنيات التوفيق للطالبة أشواق .وفي نهاية البرنامج قدمت راعية الحفل الدرع التكريمي للطالبة أشواق الزهراني ، ولوكيلة كليتها الدكتورة بشرى الحماد ، ولمشرفة الأنشطة فيها الأستاذة لمياء خير الله ، ولمجموعة الطالبات الداعمات للطالبة أشواق واللاتي ساهمن في تنظيم الحفل .ولقد أبدعت رئيسة وحدة الإرشاد بقسم الطالبات بالعمادة الدكتورة نهلة القرعان في إدارة البرنامج بما يلائم الحدث خاصة كونها من أهم المتابعين لتطور حالة الطالبة أشواق .