المتأمل في حال التعليم لدى المجتمعات المتقدمة في العصر الحاضر يجد أنهم يولون اهتماماً كبيراً وبالغاً لدمج الأنشطة غير الصفية في العملية التعليمية التربوية، وذلك نابع من قناعاتهم بأهميتها في بناء الشخصية الكاملة للطالب ، وبذلك تمكنوا من تقديم سواعد مؤهلة لمساندة قياداتهم في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم فبلغوا ما بلغوا من التقدم والتطور في مجال التربية والتعليم وبناء الإنسان، فانعكس ذلك على تطورهم في كافة مجالات الحياة.
وأهداف الأنشطة غير الصفية كثيرة؛ من ذلك: بناء الشخصية الكاملة لدى الطالب الجامعي التي تجتمع فيها التربية التعليم مع تطوير المواهب والقدرات وصقلها ، وتطويرها ، وتوجيهها الوجهة السليمة المفيدة، وكذلك تحويل الدراسات النظرية إلى خبرات عملية تطبيقية، وتعريف الطالب باحتياجات البيئة والمجتمع وربطه بها، وتعويده على خدمتها والتفاعل مع أفرادها وجماعاتها، و تنمية الروح الجماعية لديه؛ بإشراكه في الأعمال الجماعية، وغرس روح الفريق الواحد فيه عند أداء المهمات، و تربية الطالب على احترام العمل اليدوي المهني، وكسر الحاجز النفسي بينه وبين ذلك العمل، و تنمية الذوق المهني والإنتاجي لديه ، وتدريبه على القيادة ، وتحمل المسؤولية ، وغيرها.